الجير مادة عرف الإنسان فاعليتها منذ العصور القديمة، وقد تم استخدامها في تشييد المباني المختلفة ولتكوين ربط قوي بين قطع الحجر أو الخشب.
لقد مضى وقت طويل منذ أن عرف الإيرانيون الخرسانة الجيرية (ملاط من الجير والرمل أو التراب)، والساروخ (ملاط الجير والرماد) وملاط الجير المائي وشيّدوا بهما المباني.
بعد الحرب العالمية الثانية، تم استخدام الخرسانة الجيرية في البلدان الصناعية لاستقرار الأراضي، وخاصة لبناء أساس الطرق ومنع نمو النباتات وامتصاص المياه في القاع وجوانب الطرق ومنحدراتها ومدارج هبوط الطائرات. هذه المادة عديمة الرائحة بيضاء أو رمادية وفي حالتها الصلبة يعادل تكتله المولي 56.077 الغرام/مول ونقطة الانصهار 2570 درجة مئوية ونقطة الغليان 2580 درجة مئوية، تتفاعل مع الماء وهي مادة ذات استقرار، لكنها تمتص ثاني أكسيد الكربون في الهواء وغير متوافقة مع الماء والرطوبة والفلور والأحماض القوية وعند تركيبها مع هذه المادة (الحمض القوي) تتفاعل بشدة ويثير التفاعل بخارات تؤدي إلى حروق شديدة في العينين والجلد والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
تتحدد نوعية مسحوق الجير الحي الدقيق حسب الشوائب الموجودة فيه. إذا كانت الشوائب أكثر من 90% من وزن الحجر الخام من كربونات الكالسيوم، فإن الجير الناتج منه يكون قوي المستوى (عالي النقاوة) وإذا كوّن كربونات الكالسيوم فيه أقل من 37 ٪ من وزنه، فإن الجير الناتج منه يسمى الجير ضعيف المستوى (منخفض النقاء).